= فقه اللغة =
مفهوم فقه اللغة عند الأوائل:
إن أول من استخدم اصطلاح فقه اللغة كان
ابن فارس (ت 395 ه) في عنوان كتابه (الصاحبي في فقه اللغة و سنن العرب في كلامها).
ثم نصادف هذا الاصطلاح بعد ذلك في عنوان كتاب الثعالبي: (فقه اللغة و أسرار
العربية)). ولكننا نجد مفهوم فقه اللغة مختلفا عند الرجلين. (د.سالم سليمان
الخمّاش،-:2)
v
مفهوم
فقه اللغة عند ابن فارس :
يتبين المطلع على كتاب ابن فارس (الصاحبي
في فقه اللغة) أنه ينظر إلى هذا النوع من التأليف على أنه دراسة القوانين العامة
التي تنتظم اللغة في جميع مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية
والأسلوبية.
v مفهوم
فقه اللغة عند الثعالبي :
الثعالبي يرى أنّ فقه اللغة علم خاص بفقه
وفهم المفردات، وتمييز مجالاتها واستعمالاتها الخاصة والاهتمام بالفروق الدقيقة
بين معانيها. وقد ترجم هذه الفكرة عنه بشكل واضح ابن خلدون في مقدمة حيث قال:
"ثم لما كانت العرب تضع الشيء لمعنى على العموم ثم تستعمل في الأمور الخاصة
ألفاظًا أخرى خاصة بها فرق عندنا بين الوضع والاستعمال واحتاج الناس إلى فقه في
اللغة عزيز المأخذ، كما وضع الأبيض بالوضع العام لكل ما فيه بياض ثم اختص ما فيه
بياض من الخيل بالأشهب ومن الإنسان بالأزهار ومن الغنم بالأملح حتي صار استعمال
الأبيض في هذه كلها لحنًا وخروجًا عن لسان العرب. واختص بالتأليف في هذا المنحى
الثعالبي وأفرده في كتاب له سماه (فقه اللغة).
سبب اختلاف المفهومين :
ويبدو لنا أن الاختلاف قد نتج عن اختلاف استعمال كلمة (لغة).
فابن فارس استعملها بمعنها العام المطلق أي تلك الوسيلة المتعددة الميتويات التي
يستعملها الناس في التفاهم فيما بينهم. لذا جاء مفهوم فقه اللغة عنده واسعا وشاملا
لجميع ميتويات اللغة.
أما الثعالبي فقد استخدم كلمة (لغة) في معناها الخاص ، الذي
يقابل كلمة نحو ، وهو معرفة المفردات ومعانيها. لذا نرى فقه اللغة عنده هو فقه
للمفردات لا التراكيب والأساليب
= التعريف بفقه اللغة =
v
التعريف
اللغوي :
ü الفِقهُ : العِلْمُ بالشيء والفهم له ، وغلبَ على الدّين لسيادته
وشرفِهِ وفضله على سائر أنواع العلم. وقد جعلَهُ العُرْفُ خاصًّا بعلم الشريعة
شرّفها الله تعالى .
(محمد عبد الله فرهور، 1998 : 10 )
ü الفقه هو العلم بالشيء ، والفهم له ، والفطنة
فيه. وبعض العلماء أن الفقه أخص من العلم ، قال الراغب الأصفهاني رحمه الله : ((
الفقه هو التوصل إلى علمٍ غائبٍ بعلم شاهد؛ فهو أخص من العلم)). وقد غلب استعمال
(الفقه) على علوم الدين؛ لشرفها ، وذلك من باب تخصيص الجلالة ، ولكنه يستعمال في
غير علوم الدين بقرينة.
(محمد بن إبراهيم الحمد، 2005: 17-18)
ü تعريف كلمة (اللغة) :
اللغة مشتقة من لغا يلغو: إذا تكلم؛ فبمعناها الكلام؛ فهذا تعريفها في اللغة. (انظر لسان العرب 15/ 251)
ü فقه اللغة (Philologie)
: وهي كلمة مركبة من لفظين إغربقين أحدهما Philos بمعنى الصديق، والثاني Logos بمعنى الخطبة أو الكلام ، فكأن واضع التسمية لاحظ أنّ
فقه اللغة يقوم على حب الكلام للتعمق في دراسته من حيث قواعده وأصوله وتاريخه .
(الدكتور صبحي
الصّالح ، 1981: 20) & (د. صبحي الصّالح، 2009: 19-18)
ü فقه اللغة هو فهم اللغة ، والعلم بها ، وإدراك كنهها.
(د. إبراهيم محمد محمد،: 3-4) ((ذلك في مقدمة فقه
اللغة د. محمد أحمد أبو الفرج ص12_24، وفقه اللغة العربية وخصائصها د. إميل يعقوب
ص28_36، ومحاضرات أ.د. علي البواب على طلاب كلية اللغة العربية))
v فقه اللغة بالمعنى الإصطلاحي :
ü فقه اللغة هو علم العلوم اللغوية، ويقصد بعلم العلوم اللغوية أنه علم
الكليّات اللغوية الذي يتناول من كلّ لغةٍ نشأتها ، ومعالمها، وتطوّرها.
ü فقه اللغة هو العلم الذي يعني بدراسة قضايا اللغة؛ من حيث أصواتها،
ومفرداتها، وتراكيبها، وفي خصائصها الصوتية ، والصرفية والحوية ، والدلالية ، وما
يطرأ عليها من تغييرات، وما ينشأ من لهجات، وما يثار حول العربية من قضايا، وما
تواجهه من مشكلات إلى غير ذلك مما يجري ويدور في فلكه مما سيأتي ذلك عند الحديث عن
موضوعات فقه اللغة.
ويمكن
أن يعرف تعريفاً موجزاً، فيقال: هو العلم الذي يعنى بفهم اللغة، ودراسة قضاياها،
وموضوعاتها.
(د. إبراهيم محمد محمد،: 3-4)
ü
فقه
اللغة هو منهج للبحث استقرائي وصفيٌّ يعرف به موطن اللغة الأول و فصيلتها و
علاقتها باللغات المجاورة أوالبعيدة, الشقيقة أو الأجنبية, و خصائص أصواتها, و
أبنية مفرداتها و تراكيبها, وعناصر لهجاتها, وتطور دلالتها, و مدى نهائها قراءة و
كتابة (الدكتور
صبحي الصّالح ، 1981 : 22-20)
ü
فقه اللغة علم يبحث في المعجمات وما
إليها ، ومشكلات المفردات من حيث معانيها وأصالتها وسماتها وترادفها ونحتها
واستقاقها (غير الصرفي) ، والكلام على اللهجات ، ووظيفة اللغة ، وأصلها ، ومصادرها
، وفكرة القياس ، والتعليل ، والسماع...
(الدكتور إميل بديع يعقوب، الدكتور ميشال
عاصي، 1987 : 953)
ü فقه اللغة هو
عندما الآن على العلم الذى يحاول الكشف عن أسرار اللغة , و الوقوف على القوانين
التي تسير علها في حياتها. و معرفة سر تطويرها, و دراسة ظواهرها المختلفة, دراسة
تارخية من جانب, ووصفية من جانب آخر.
(الدكتور رمضان عبد التواب, 1999:
9)
ü
فقه
اللغة هو علم قديم بقدر ما هو متجدّد و هو العلم
الكبير الذي يفرض على دارسه أن يتلقاه بالمقارنة بين لسانين فأكثر من السانة
البشر, فهو علم مقارن بطبيعته, وهو العلم الذي احتدم حوله الخلاف من شكله إلى
مضمونه ومن اسمه إلى مسمّاه.
(الدكتور عبد القدر محمد, 1998:
5 )
= النشأة والتطوّر =
النشأة : هي المرحلة البدائية غير
المقنّنة مذ كانت اللغة الإنسانية أصواتًا غير مكتوبة أو نقوشًا صخريّة متفاوتتة
الدلالة على المعاني وإن تشابهت رسومُها.
المعالم : وتمثّل المرحلة المقنّنة
المحكومة بتقاليد النحو و الصرف والاشتقاق والتوافيق الدّلالي بين المنطوق ومعناه ، والكلمة
المكتوبة ومعناها ، مما انطلق منه فيما بعد تأليف المعاجم اللغوية.
التطوّر : ويتناول عن طريق فقه اللغة
كافّةَ المناحي التي نحتْ أليها اللغات ، والتي تُبْرِزُ اللغة كائنَا حيًّا لا
يعرف الاستقرار على مدى العصور ومما يساعد على رصد هذا التطور الذي يلمّ به فقه
اللغة علم قائم بذاته هو علم اللغة الذي سيلي ذكره مع المقارنة بينه وبين فقه
اللغة.
(محمد عبد الله فرهور،
1998 : 13)
فهرس المراجع أو المصادر
--DAFTAR PUSTAKA—
Abdullah Fahrur, Muhammad. 1998. Al Wajiz Fi Fiqhil
Lughah Al-’Arabiyyah. Suriah: Darul Qalam al-’Arabiy.
Badi’ Ya’qub, Misyal ‘Ashiy. 1085. Al-Mu’jam
Al-Mufashshal Fi Al-Lughah Wa Al-Adab. Bairut: Darul ’Ilmu Lilmalayin.
Ibrahim Chamd, Muhammad. Fiqhul Lughah. Arab Saudi:
Darul Ibnu
Tachmiriy.
Muhammad Muhammad, Ibrahim. Fiqhul Lughah. Arab
Saudi.
Shalich, Subchi. 2009. Dirasati Fi Fiqhul Lughah.
Bairut: Darul ’Ilmu Lilmalayin.
Imil Badi’ Ya’qub. 1982. Fiqh al-Lughah
al-Arabiyyah wa Khashaisuha. Daruttsaqafah
Ramdhan Abduttawab. 1999. Fushul fi
fiqh al-Lughah. Kairo: Maktabah al-Kahnji.
Tambahan:
Mugly, Sami’ Abu.
1987. Fi Fiqhi al-Lughah, wa Qadlaaya al-Arabiyyah Ardan:
Majid Lawi.
Mubaraok, Muhammad.
1964. Fiqh Lughah wa khashaisu al-Arabiyah. Darulfikri.
Ibrahim
al-Samiraiy, Fiqh al-Lugahah al-Muqaran, Dar al-Tsaqafah al-Arabiyah,
tt.
Ahmad Muhammad Qadur. 1993.
Madkhal ila Fiqh al-Lughah al-Arabiyah. Beirut: dar El-Fikr.
Ahmad Muhammad Qadur. 1996. Mabadi
al-Lisaniyat. Libanon : Dar al-Fikr al-Mu’ashir.
0 komentar:
Posting Komentar